وقال ابن رجب:"وهذه الرواية تخالف ما تقدم وتلك الرواية أصح ومحمد بن سلمة بن كهيل تكلم فيه وتابعه عليه أخوه يحيى وهو أضعف منه".
[٣١] الحديث الخامس:
عن أنس رضي الله عنه قال:"ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام كانت صلاته متقاربة وكانت صلاة أبي بكر متقاربة فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى تقول: قد أوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم".
أخرجه مسلم من طريق حماد عن ثابت عن أنس به.
وأخرجه أحمد، وأبو يعلي مختصراً بذكر موطن الشاهد منه فقط من طريق حميد عن أنس مرفوعاً.
وفي لفظ لأحمد "كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة وصلاة أبي بكر وسط وبسط عمر في قراءة صلاة الغداة".
من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري عن حميد عن أنس به.
[٣٢] الحديث السادس:
عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت:"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحة قاعداً حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سبحته قاعداً، وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها".
أخرجه مسلم، والنسائي، والترمذي من طريق ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة السهمي عن حفصة به.
[٣٣] الحديث السابع:
عن عبد الله بن شقيق قال:"سألت عائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ "فقالت: "لا إلا أن يجئ من مغيبه"قلت: "هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بين السورتين؟ "قالت: "من المفصل".
أخرجه أبو داود واللفظ له وأحمد ولفظه "يقرن السور" والبيهقي من طريق الجريري عن عبد الله بن شقيق به، وسنده صحيح.