(ذُئِبَ) الإِنْسَانُ بالهَمْزِ والمُوَحَّدَةِ، كأَذْأَبَ، وفَرِحَ، وكَرُمَ وعُنِيَ: فَزِعَ.
(ذُعِرَ) بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ والرَّاءِ كَعُنِيَ: حَصَلَ لَهُ ذُعْرٌ - بالضَّمِّ - وهو الخَوْفُ؛ فَهُو مَذْعُور. وأَمَّا التَّخْوِيفُ فَهُو الذَعَرُ - بالفَتْح - والفِعْلُ كجَعَلَ، والذَعَرُ بالتَّحْرِيكِ: الدَّهَشُ.
بَابُ الرَّاءِ
(رُبِعَ) فُلانٌ - بالمُوَحَّدَةِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ - كعُنِيَ: جَاءَتْهُ الحُمَّى رِبْعاً - بالكَسْرِ. وأُرْبِعَ - بالضَّمِّ - فهو مَرْبُوعٌ ومُرْبَع؛ وهي أَنْ تَأْخُذَ يَوْماً وتَدَعَ يَومَينِ، ثُمَّ تَجِيءَ في اليَوْمِ الرَّابِعِ.
(رُبِعُوا) بالضَّمِّ: مُطِرُوا بالرَّبِيعِ. ومنه رُبِعَتِ الأَرْضُ. والرَّبِيعُ عِنْدَ العَرَبِ رَبِيعَانِ: رَبِيعُ الشُّهُورِ ورَبِيعُ الأَزْمِنَةِ؛ فَرَبِيعُ الشُّهُورِ: شَهْرَانِ بَعْدَ صَفَر لا يُقَالُ فِيه إلا شَهْرُ رَبِيعِ الأّوَّلِ وشَهْرُ رَبِيعِ الآخِرِ.
وأَمَّا رَبِيعُ الأَزْمِنَةِ فَرَبِيعَانِ: الرَّبيعُ الأَوَّل، وهو الفَصْلُ الَّذِي يَأتي فيه الكَمْأَةُ والنَّوْرُ؛ ورَبِيعُ الكَلأ، والرَّبيعُ الثَّانِي، وهو الفَصْلُ الَّذِي تُدْرَكُ فِيه الثِّمارُ.
وفِي النَّاسِ مَن يُسَمِّيهِ: رَبيعُ الأَوَّل. قال في ((الصِّحاح)) : سَمِعْتُ أَبا الغَوْثِ يَقُولُ: العَرَبُ تَجْعَلُ السَّنَةَ سَتَّةَ أَزْمِنَةٍ: شَهْرَانِ مِنها الرَّبيعُ الأوَّل، وشَهْرَانِ صَيْفٌ، وشَهْرَانِ قَيْظٌ، وشَهْرَانِ الرَّبيعُ الثَّاني [٥ب] وشَهْرَانِ خَرِيفٌ، وشَهْرَانِ شِتَاءٌ وَأَنَشَدَ:
إِنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيفِيُّونْ
أَفْلَحَ من كَانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ
فَجَعَلَ الصَّيْفَ بَعْدَ الرَّبِيعِ الأَوَّلِ.
ومن ذَلِكَ قَوْلُهُم: رُبِعْنَا - بالبِنَاءِ للمَفْعُولِ - أَي: أَصَابَنَا مَطَرُ الرَّبِيعِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute