للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ((الضِّيَاء)) : وطُلِّق الرَّجُلُ - يَعْنِي بِتَشْدِيدِ اللامِ - إذا لُدِغَ فَسَكَنَ وَجَعُهُ بَعْدَ العِدَادِ وقَالَ في بَابِ العَينِ والدَّالِ في (فِعال) بكَسْرِ الفَاء: العِدَادُ: اهْتِيَاج كُلِّ وَجَعٍ يَأْتِي لَوَقْتٍ كَحُمَّى الرِّبْعِ ونَحْوِهَا. يُقَالُ: إنَّ اللَّسْعَةَ تَأْتِي لِعِدَادٍ؛ أي: الوَقْت الَّذي تَلْسَعُ فيه.

وفي المَنْظُومَةِ:

... ...... ...

وطُلِّقَ النِّسَاءُ جَاءَ بالبِنَا

ولَعَلَّهُ غَيَّر السَّلِيمَ بالنِّسَاءِ. واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

(طُلِقَتِ) المَرْأَةُ في المَخَاضِ - باللامِ والقافِ كعُنِيَ - طَلْقاً: أَصَابَهَا وَجَعُ الوِلاَدَةِ. وأَمَّا إذا أُرِيدَ الطَّلاقُ فَيُقَالُ: طَلَقَتْ - كنَصَرَ و [كَرُمَ]- من زَوْجِها طَلاقاً: فهي طَالِقٌ.

(طُلَّ) دَمُ فُلانٍ وأُطِلَّ - باللامِ المُشَدَّدَةِ فيهما مَجْهُولاً - أَيْ: أُهْدِرَ فَلايُطَالَبُ به، قَالَ الشَّاعِرُ:

دِمَاؤُهُم لَيْسَ لَهَا طَالِبٌ

مَطْلُولَةٌ مِثْلُ دَمِ العُذْرَه

قَالَ أَبُو زَيدٍ: ولا يُقَالُ: طَلَّ دَمُهُ، يَعْنِي بِفَتْحِ الطَّاء. قَالَ في ((الصِّحَاحِ)) وأَبُو عُبَيدَةَ والكِسَائِيّ يَقُولانِهِ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: فِيهِ ثَلاثُ لُغَاتٍ: طَلَّ وطُلَّ وهي بفتح الطَّاءِ وضَمِّهَا، وأُطِلّ - بزِيَادَةِ هَمَزَةٍ مَضْمُومَةٍ، والطَّاءُ مَكْسُورَةٌ.

وفي المَنْظُوَمَةِ:

... ...... ...

... ... وطُلَّ الحَرْضُ

ومَعْنَاهُ - واللهُ اَعْلَمُ: هُدِرَ العَاشِقُ؛ لأَنَّ الحَرِضَ كَكَتِفٍ هُوَ الَّذِي أَدَّى به العِشْقُ والحَرِضُ - بالحَاءِ المُهْمَلَةِ - والرَّاءِ والضَّادِ المُعْجَمَةِ. وهو في النَّظْمِ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ بالسُّكُونِ حَتَّى يَسْتَقِيمَ [٨ب] وَضَمِّهَا:

.... .... .... ....

وطُلَّ مِنْهُ دَمُهُ أَيْ: قُتِلا