للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قُلْتُ] : وكَلامُ صَاحِبِ: ((القَامُوسِ)) يَحْتَمِلُ أَنَّ الضَّمِيرَ في قَوْلِهِ: ((والكَسْرُ فِيه أَكْثَرُ)) رَاجِعٌ إِلَى لَفْظِ نُفِسَتْ مُطْلَقاً، ويَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ رَاجِعاً إِلَى أَقْرَبِ مَذْكُورٍ، وهو حَاضَتْ؛ فيكون ذَكَرَ بَعْضَ ما في ((التَّهْذِيبِ)) (١) .

نُفِسْتُ عَلَيكَ: بالسِّينِ بالزِّنَةِ والضَّبْطِ -[أَنْفُسُ] (٢) نَفَاسَةً، ذَكَرَهُ في ((الفَصِيحِ)) ، ولَمْ يَذْكُرْ مَعْنَاه. وقَالَ في ((القَامُوسِ)) : "نَفِسَ به كفَرِحَ: ضَنَّ، و عَلَيْهِ بِخَيرٍ: حَسَدَ، و عَلَيْهِ الشَّيءَ نَفَاسَةً: لم يَرَهُ أَهْلاً لَهُ"فَيَكُونَ فِيه لُغَتَانِ: نُفِسَ كعُنِيَ وفَرِحَ. واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

(انْتُقِعَ) اللّونُ - بالقَافِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ - مَجْهُولاً: تَغَيَّرَ. وفي ((الصِّحَاحِ)) : "انْتُقِعَ لَوْنُهُ؛ فهو مُنْتَقَعٌ: لُغَةٌ في امْتُقِعَ" وقال: امتُقِعَ لَوْنُهُ: إذا تَغَيَّرَ من حُزنٍ أو فَزَعٍ قال: وكَذَلِكَ: انْتُقِعَ. والمِيْمُ أَجْوَدُ.

(استُنقِعَ) اللَّونُ - بالقَافِ والعَيْنِ المُهْمَلَةِ - مَجْهُولاً: تَغَيَّرَ، وَهُوَ مِن بَابِ الاسْتِفْعَالِ [١٢ب] .

واستُنْقِعَ الشَّيءُ في المَاءِ - بالزِّنَةِ والضَّبْطِ - نُقِعَ.

(نُكِبَ) الرَّجُلُ - بالكَافِ والمُوَحَّدَةِ - كعُنِيَ فهو مَنكُوبٌ: إِذَا أَصَابَتْهُ نَكْبَةٌ.

(نُهِمَ) الرَّجُلُ - بالهَاءِ والمِيمِ - كفَرِحَ وعُنِيَ: اتَّصَفَ بالنَّهَامَةِ كَسَحَابَةٍ، وهي إِفْرَاطُ الشَّهوةِ في الطَّعَامِ، وأن لا تَمْتَلِئَ عَيْنُ الآكِلِ ولا يَشْبَعَ؛ فَهُوَ نَهِمٌ ونَهِيم ومَنهُومٌ.

بابُ الهَاءِ

(هُبِشَ) الكَلْبُ - بالمُوَحَّدَةِ والشِّينِ المُعْجَمَةِ - كعُنِيَ؛ أَي: حُرِّشَ فاحتَرَشَ.


(١) يعني تهذيب الأسماء واللغات للنووي (القسم الثاني) ٢/١٧٠.
(٢) زيادة من: ح، ع.