للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُعتبر القَطِيعي من مكثري الرواية ولا سيما عن عبد الله بن الإمام أحمد – كما تقدم-، وقد سمع من عبد الله بن الإمام أحمد: المسند، وذكر ابن نقطة أنه فاته على عبد الله بن أحمد خمسة أوراق من مسند عبد الله بن مسعود، فرواها عنه بالإجازة، وهي من أوله.

وسمع منه أيضاً: الزهد، والفضائل، والتأريخ، والمسائل وغير ذلك، قاله الخطيب البغدادي.

ومن مروياته أيضاً كتاب: "النهي عن اللقب " لشيخه أبي إسحاق: إبراهيم الحربي،وحديث أبي عاصم: الضحاك بن مَخْلد النبيل لأبي مسلم: إبراهيم بن عبد الله الكَجِّي.

وأما مؤلفاته فمنها:

أ - الفوائد المنتقاة والأفراد والغرائب الحسان، وتسمى أيضاً القطيعات الخمسة (١) ، وخامسها هو جزء الألف دينار (٢) .

ب - أمالي ذكرها الحافظ ابن حجر (٣) ، والكتاني.

سابعاً: وفاته:

توفي القَطِيعي في ذي الحجة سنة ٣٦٨هـ ببغداد، ودفن في مقابر باب حرب قريباً من قبر الإمام أحمد (٤) ، رحمة الله عليهما.

المبحث الثالث: التعريف بمسند الإمام أحمد:

المسند، هو: الكتاب الذي روى مؤلفه فيه أحاديث كل صحابي على حدة، قال الخطيب البغدادي: "منهم من يختار تخريجها على المسند، وضم أحاديث كل واحد من الصحابة بعضها إلى بعض " (٥) .

وقد بدأت عناية أهل العلم بتأليف المسانيد في أوائل عصر تدوين السنة في أواخر القرن الثاني الهجري، وكانت بداية تأليف الإمام أحمد لمسنده بعد عودته من رحلته إلى الإمام عبد الرزاق الصنعاني في اليمن -ت٢١١هـ- قاله ابنه عبد الله.


(١) كما في المعجم المفهرس، للحافظ ابن حجر ١/٤٥٢، ٢/٤٦، ٢٣١، والمجمع المؤسس له أيضاً ١/٤٥٢، والرسالة المستطرفة ٩٣.
(٢) المعجم المفهرس ٢٣٠/٩٩٠، وهو مطبوع بتحقيق: بدر البدر.
(٣) المصدر السابق ٣٤٠/١٤٥٤
(٤) انظر: تاريخ بغداد ٤/٧٤، والمنتظم، لابن الجوزي ١٤/٢٦١، وشذرات الذهب ٣/٦٥
(٥) الجامع لأخلاق الراوي ٢/٢٨٤