للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد توفي الإمام أحمد قبل إتمام تنقيحه، وهذا ما يفسر وجود التكرار والتداخل في مسانيده الرئيسة، فقد قال ابن عساكر: "خُلط فيه بين أحاديث الشاميين والمدنيين ... بل قد امتزج في بعضه أحاديث الرجال بأحاديث النسوان ... وكثر فيه تكرار الحديث المعاد المروي بعينه بالمتن والإسناد ... ولست أظن ذلك إن شاء الله وقع من جهة أبي عبد الله رحمه الله، فإن محله في هذا العلم أوفى، ومثل هذا على مثله لا يخفى، وقد نراه توفي قبل تهذيبه ... وترتيبه " (١) ، وقال ابن الجوزي: "مات قبل تنقيحه وتهذيبه " (٢) ، وقال ابن حجر: "لم يرتب مسانيد المقلين، فرتبها ولده عبد الله فوقع منه إغفال كبير من جعل المدني في الشامي ونحو ذلك " (٣) .


(١) ترتيب أسماء الصحابة ٣٣
(٢) المصعد الأحمد ٣٠
(٣) المعجم المفهرس ١٢٩/٤٧٦