للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن معين: " ضعيف "، وقال أيضاً: " شامي ليس بشيء، كذاب كان ببغداد يحدث بالمنكرات " (١) ، وقال أيضاً: " رأيته وكان كذاباً " (٣) ، وقال محمود بن غيلان: " أسقطه أحمد وابن معين وأبو خيثمة " (٢) ، وقال الآجري: "سألت أبا داود عن كثير بن مروان، قال: شامي، بلغني عن يحيى أنه ضعفه " (٣) ، وقال يعقوب بن سفيان: "شامي ليس حديثه شيء " (٤) ، وقال النسائي: "ليس بشيء " (٥) ، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به " (٦) ، وذكره العقيلي والدارقطني، وابن شاهين، وابن الجوزي في الضعفاء، وقال ابن حبان في المجروحين: "منكر الحديث جداً لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا وجه التعجب " (٧) .

والذي يظهر أنه: كذاب يحدث بالمنكرات؛ لما تقدم من كلام الإمام ابن معين، حيث رآه وسبر مروياته وتبين له كذبه.

* وإبراهيم بن أبي عَبْلة الشامي، واسم أبي عَبْلَة: شِمْر بن يقظان بن عبد الله الفلسطيني الرملي.

روى عن: واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، وأم الدرداء رضي الله عنها، وغيرهما.

وروى عنه: مالك، والليث، وابن المبارك، وغيرهم.

وبالدراسة لحاله يتبين أنه: ثقة، وثقه ابن معين، ودُحيم، والنسائي، ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم، والدارقطني، وغيرهم، وأخرج له البخاري، ومسلم، وأبوداود، والنسائي، وابن ماجه، ومات سنة ١٥٢هـ.

٢ – الحكم عليه: مما سبق يتبين أنه إسناد واهٍ، وسيأتي أنه معل بالنكارة، وأما متنه فثبت من طرق أخرى.

٣ – تخريجه وبيان اختلاف الرواة فيه على وجهين:

الوجه الأول: من رواه عن إبراهيم بن أبي عَبْلَة، عن أنس بن مالكرضي الله عنه، وهو:

* كثير بن مروان في هذه الرواية التي أخرجها القَطِيعي.


(١) تاريخ بغداد ١٢/٤٨١
(٢) لسان الميزان ٤/٥٧١، وتعجيل المنفعة ٢/١٤٧
(٣) سؤالاته ١٦٣١
(٤) المعرفة والتاريخ ٢/٤٥٠
(٥) تعجيل المنفعة ٢/١٤٧
(٦) الجرح والتعديل ٧/١٥٧
(٧) ٢/٢٢٥