للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وقولها: "القلائد "، هي: الحبال من الصوف التي تُعلق في عنق الهدي ليعرف أنه هدي، قال أبو عبد الله: محمد بن أبي نصر الحميدي – ت٤٨٨هـ-: "قلائد الهدي: ما يُعلّق في عنقه ليُعلم أنه هدي " (١) ، وقال القاضي عياض – ت٥٤٤هـ-: "تقليد الهدي وقلائد الهدي هو: أن يعلق في عنقه نعل أو جلدة أو شبه ذلك علامة له " (٢) ، وهي هنا من الصوف بدليل ما جاء في رواية القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: "فَتَلْتُ قلائدها من عِهْن كان عندي " (٣) ، والعِهْن: الصوف، قال الحميدي: "العِهْن: الصوف الملون، الواحدة عِهْنَة، وهي القطعة من العِهْن " (٤) .

الخاتمة

تظهر من خلال هذه الدراسة عدة نتائج يتم إجمال أهمها فيما يلي:

١. حاجة أبواب علم مصطلح الحديث إلى الإكمال، وذلك بأن يضاف إليها ما يتعلق بمعرفة زيادات رواة الكتب على مؤلفيها، وتعد زيادات القَطِيعي على مسند الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله مثالاً لها.

٢. إن غاية أكثر هؤلاء الرواة – أصحاب الزيادات- أداء ما سمعوا ونقل الأحاديث دون تمييز بين الثابت وغيره؛ لأنهم ليسوا من الأئمة النقاد الذين يعنون بانتقاء مروياتهم، ويعرفون أحوال الرواة.

٣. إن للقَطِيعي زيادات قليلة على مسند الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله، بلغت أربعة أحاديث.

٤. إنه روى أكثرها بأسانيد واهية، ويروي عن شيوخ له اتهموا بالكذب، وفيها من الرواة كذلك.


(١) تفسير غريب ما في الصحيحين ٥٠٣
(٢) مشارق الأنوار ٢/١٨٤
(٣) أخرجه البخاري في (٢٥ كتاب الحج، ١١١ باب القلائد من العِهْن، ١٧٠٥) ، ومسلم في (٧كتاب الحج، ٦٤ باب استحباب بعث الهدي إلى الحرم، ١٣٢١) وغيرها.
(٤) تفسير غريب ما في الصحيحين ٥٠٥