د- ذكر وصفاً للجُعَل في أبيات، جمع فيها صاحبها بين الراء واللام في القافية، كالطير والليل؛ وليس فيهما تعاقب، إلا إذا تُوُسِّع في مفهوم الاعتقاب.
رابعاً: ثَمَّةَ نصوص أدرجها أبو تراب في كتابه "الاعتقاب" دون أن يتضح فيها اتحاد الدلالة بين الصيغتين، وقد يكون ما قدّر أنه من التعاقب هو من الإتباع، ومن ذلك:
أ- ذكر في باب الجيم والخاء: المَرِيخ والمَرِيج، ولم يَتَّضِح اتحاد الدلالة بينهما، وقد يكون من قبيل الإتباع.
ب- ذكر في باب الجيم واللام ثلاث صيغ، وهي: جِبْس وعِبْس ولِبْس، وهذا من باب الإتباع، كما نصّ على ذلك أبو تراب نفسه بلفظ صريح، والإتباع غير الاعتقاب، إلا أنه من نظائر الاعتقاب أو الإبدال، ولذا ذكره أبو تراب في كتابه.
ج- ذكر في باب الراء واللام عُلْجُوماً وعُرجُوماً، ولم يَتَّضح اتّحاد الدلالة فيهما، وقد يكون ذلك إتباعاً.
خامساً: هناك نصوص لا يتقارب فيها مخرجا الحرفين المتعاقبين، وتقارب المخرجين شرط في التعاقب أو الإبدال عند بعض العلماء، وليس شرطاً عند بعضهم، كما تقدم، ولعلّ منهم أبا تراب، ومن ذلك:
أ- زَمَجَ بَيْنَ القوم، وزَأَج؛ إذا حَرّش بينهم. ومخرجا الميم والهمزة متباعدان، فأحدهما شفوي والآخر حلقي.
ب- كان حَصِيص القوم وبصيصهم كذا، أي: عددهم. والتباعد بين مخرجي الحاء والباء واضح.
ج- تَسَقَّطْتُ الخبرَ وتَبَقَّطتُه؛ إذا أخذته شيئاً بعد شيء قليلاً قليلاً.
د- يقال: الغَطَشُ والغَبَشُ واحد.
هـ – يقال: كَمَعَ الفرسُ والرَّجُلُ والبعيرُ في الماء، وكَرَعَ، ومعناهما شرع.
و المِهْزامُ عصا قصيرة، وهي المِرْزام.
ز- زَأَبْتُ وقَأَبْتُ؛ أي: شَرِبتُ.
ح- تَنَطَّعَ في الكلام وتَنَطَّسَ؛ إذا تأنَّق فيه.
سادساً: قد يذكر أبو تراب مادّة الاعتقاب، ثُمّ يستطرد مورداً ما ليس من الاعتقاب، ومن ذلك: