للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِن كُلِّ قَرْوَاءَ وهِرْجابٍ فُنُقْ

وهو الضخم من كل شيء"

٣٥- "قال ابن الفرج: هو يَهْضِل بالكلام وبالشِّعْرِ ويَهْضِبُ به: إذا كان يَسُحّ سَحّاً، وأنشد:

كأَنّهُنَّ بِجِمَادِ الأَجْبَالْ

وقد سَمِعْنَ صَوْتَ حَادٍ جَلْجَالْ

مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ عَلَيْهَا هَضَّالْ

عِقْبانُ دَجْنٍ ومَرازيحُ الغَالْ

قال: قيل له: هَضَّال؛ لأنَّه يَهْضِلُ عليها بالشِّعر إذا حَدَا".

(باب اعتقاب الباء والميم)

٣٦- "قال ابن الفرج في باب الميم والباء: المرجاس: حَجَرٌ يُرْمَى به في البِئِر ليُطَيِّب ماءَها، ويَفْتَحَ عُيُونَها، وأنشد:

إذا رأوا كريهةً يَرْمُونَ بي

رَمْيَكَ بالمِرجَاس في قَعْرِ الطَّوِي

قال: ووجدت هذا الشعر في أشعار الأزد "بالبرجاس في قَعْرِ الطَّوِي"بالباء. والشعر لسعد ابن المنتحِر البارقي، وهو جاهلي، رواه المؤرِّج له، وهو حَجَرٌ يُرْمَى به في البئر".

٣٧- قال الأزهري: "أبو عبيد عن الفراء: جَرْدَبتُ الطَّعام، وهو أن يضع يده على الشيء يكون بين يديه [على] الخِوان كي لا يتناوله غيره ...

وروى أبو تراب عن الفراء: جَرْدَبَ وجردَمَ بالمعنى الذي رواه أبو عبيد عنه. وأنشده الغنوي:

فلا تجعَلْ شِمالَكَ جردَبيلا

وزَعَمَ أنّ معناه أن يأخذَ الكِسْرَة بيده اليُسرى، ويأكلَ باليُمْنَى فإذا فَنِيَ ما بين يدى القوم أكل ما في يده اليُسْرى".

٣٨- "أبو عبيدة: رجَبتُ فلاناً بقَولٍ سَيِّئٍ، ورَجَمْتُهُ، بمعنى صككته. قال أبو تراب: وقال أبو العميثل مِثلَه".

٣٩- "قال ابن الفرج حكاية عن بعض الأعراب، قال: السِّبَاح والسِّماح: بُيُوتٌ من أَدَم، وأنشد:

إذا كان المسَارِحُ كالسِّماح"

٤٠- قال أبو تراب: قال ابن شميل: خُذِ الشَّفْرَة فالتُبْ بها في لَبَّة الجزور، والتُمْ بها بمعنى واحد، وقد لَتَمَ في لَبَّتِها ولَتَبَ بالشَّفْرة؛ إذا طَعَن فيها بها انتهى والله أعلم".

(باب اعتقاب الباء والنون)