للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥٨- قال أبو تراب قال عرّام: "الحُلاّمُ: ما بَقَرْتُ عنه بطن أَمّه، فوجدتُهُ قد حَمَّم وشَعَّر فإن لم يكن كذلك فهو غَضِين. وقد أغضنت النّاقة إذا فعلت ذلك".

٣٥٩- روى أبو تراب للأصمعي أنه قال: "العَهْجُ والعَوْهجُ: الطّويلة".

٣٦٠- قال أبو تراب: "قال سلمان بن المغيرة: مَصَلَ فلان لفلان من حَقّه: إذا خرج له منه.

وقال غيره: ما زِلت أطالبه بحقِّي حتى مصل به صاغراً".

٣٦١- "قال ابن الفرج: "غلام هَبَرْكل: قوي.

قال: وأنشدتنا أمّ البُهْلُول:

يا رُبّ بيضاءَ بِوَعْثِ الأَرْمُلِ

قَدْ شُغِفَتْ بِنَا شِيءٍ هَبَرْكلِ"

٣٦٢- قال مبتكر الأعرابيّ فيما روى أبو تراب عنه: "إنّهم يسيرون سَيرَ الميقابِ، وهو أن يواصلوا بين يوم وليلة".

٣٦٣- قال أبو تراب: "القَرْقَل: قميص من قُمُصِ النساء، بلا لَبِنَةٍ، وجمعُه قَراقل".

٣٦٤- روى ابن الفرج عن أبي سعيد الضّرير أنّه قال: أما أنا فأقرأ: {بَلْ أدْرَكَ عِلْمُهُم في الآخِرَة} (١) ومعناه عنده أنهم علموا في الآخرة أنّ الذي كانوا يوعدون حقٌ. وأنشد الأخطل:

وأَدْرَكَ عِلمي في سُوَاءَةَ أَنَّهَا

تُقِيمُ عَلَى الأَوْتَارِ والمَشْرَبِ الكَدْرِ

أي: أحاطَ عِلْمِي أنَّها كذلك.

قال: والقَول في تفسير أَدْرَكَ وادَّراك، ومعنى الآية ما قاله السُّدِّيّ، وذهب إليه أبو معاذ النّحويّ وأبو سعيد الضّرير، والّذي ذهب الفّرّاء في معنى تدارك؛ أي: تتابع علمهم بالحَدْسِ والظَّنِّ في الآخرة أنّها تكون أو لا تكون ليس بالبَيِّن، إنما معناه أنّ عِلمهم في الآخرة تواطأ وحقَّ حين حَقّتِ القيامة وحُشِرُوا وبان لهم صدق ما وُعِدُوا به حين لا ينفعهم ذلك العلم ثمّ قال جلّ وعزّ {بَلْ هُمْ في شَكٍّ مِنها بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُون} (٢) أي: جاهلون.

والشَّكُّ في أمر الآخرة: كُفْرٌ".


(١) سورة النمل: الآية: ٦٦.
(٢) سورة النمل: الآية ٦٦، والآية في التّهذيب ١٠/١١٢ محرفة.