للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢-حديث أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من مس فرجه فليتوضأ" (١) .

٣-حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره ليس بينهما شيء فليتوضأ وضوءه للصلاة" (٢) .

٤-ولأنه لمس يفضي إلى خروج المذي فأشبه مس الفرج بالفرج.

٥-أن الذكر يختلف عن سائر الجسد لأنه تتعلق به أحكام ينفرد بها من وجوب الغسل بإيلاجه والحد والمهر وغير ذلك.

وقد اعترض على هذه الأدلة بما يأتي:

حديث بسرة اعترض عليه بعدة اعتراضات أهمها:


(١) أخرجه ابن ماجة١/١٦٢في الطهارة باب: الوضوء من مس الذكر، والبيهقي١/١٣٠ والطحاوي ١/٧٥، وقال الحافظ في التلخيص١/١٢٤: أما حديث أم حبيبة فصححه أبو زرعة والحاكم، وأعله البخاري بأن مكحولاً لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان، وكذا قال يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي أنه لم يسمع منه، وخالفهم دحيم وهو أعرف بحديث الشاميين، فأثبت مكحول من عنبسة، وقال الخلال في العلل: صحح أحمد حديث أم حبيبة. أخرجه ابن ماجة من حديث العلاء بن الحارث عن مكحول. وقال ابن السكن: لا أعلم به علة. وقال الألباني في إرواء الغليل ١/١٥١: والحديث صحيح على كل حال؛ لأنه إن لم يصح بهذا السند فهو شاهد جيد لما ورد في الباب من أحاديث.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢/٣٣٣، والدارقطني ١/١٤٧، والبيهقي ١/١٣٣، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٧٤، والحاكم في المستدرك ١/١٣٨ وصححه، وابن حبان في الإحسان ٢/٢٢٢. وقال ابن عبد البر في التمهيد ١٧/١٩٥، والاستذكار ١/٣١٢ كان هذا الحديث لا يعرف إلا ليزيد بن عبد الملك النوفلي وهذا مجمع على ضعفه حتى رواه عبد الرحمن بن القاسم عن نافع بن أبي نعيم القاري وهذا إسناد صالح إن شاء الله. وقال النووي في المجموع ٢/٣٥، وفي إسناده ضعف لكنه يقوى بكثرة طرقه. قال الحافظ في التلخيص ١/١٢: قال ابن السكن: هو أجود ما روي في هذا الباب.