وقد أورد الحافظ ابن عساكر عدداً من شيوخه الذين سمع منهم، وذكر البلدان التي سمع فيها منهم، فمن هذه البلدان: بيروت، ودمشق، وحمص، ومصر، وحَرَّان، والمِصَّيصة، والكوفة، وبغداد، ومكة.
توثيقه، وثناء العلماء عليه:
أجمع كل من ترجم له على إمامته وتوثيقه وحفظه.
قال الدارقطني: ثقة مأمون جبل.
وقال أبو الشيخ الأصبهاني: من حفاظ الحديث وكبرائهم.
وقال الخطيب: كان ثقة فاضلاً فَهماً حافظاً.
قال الذهبي: الإمام الحافظ الحجة... جمع وصنف، وبرع في علم الأثر.
وبنحو ذلك وصفه غير واحد من الأئمة، مما يطول استقصاؤه.
مؤلفاته:
ذكر غير واحد ممن ترجم له أنه له عدة مصنفات.
وقد تتبعت مؤلفاته في بحثي الموسع عن ترجمته، ونقولات العلماء عن هذه المؤلفات، وما وصلنا منها، وسأكتفي هنا بذكر أسماء هذه المؤلفات فقط:
١- كتاب الكبائر، وسيأتي الكلام عليه.
٢- كتاب طبقات الأسماء المفردة من الصحابة والتابعين وأصحاب الحديث، وهو مطبوع.
٣- كتاب معرفة المتصل من الحديث، والمرسل والمقطوع، وبيان الطريق الصحيحة.
٤- كتاب المراسيل.
٥- كتاب الفوائد.
٦- كتاب في الجرح والتعديل.
ولم أقف على اسمه، ولكن وجدت منه نقولات عدة في جرح الرجال وتعديلهم عند الخطيب البغدادي، وابن عدي، والحافظ ابن حجر، وغيرهم.
وفاته:
اتفقت مصادر ترجمته على أنه توفي سنة إحدى وثلاث مائة، ببغداد.
قال أبو الشيخ الأصبهاني: مات سنة إحدى وثلاث مائة ببغداد.
وقال أحمد بن كامل: مات في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ببغداد.
وكذا قال أكثر من ترجم له.
التعريف بالكتاب
اسم الكتاب:
جاء اسم الكتاب في النسخة المخطوطة: "جزء فيه من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة في الكبائر"، وجاء في السماعات الملحقة بالكتاب باسم: "ما روي في الكبائر".
توثيق نسبته إلى مؤلفه: