للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لهم - كغيرهم من قبائل العرب - أصنام يعبدونها لتُقَرِّبهم - كما زعموا - إلى اللَّه زلفى، ومن أشهرها:

١- مَنَاة، وكان يعبده الأوس والخزرج، وأزد شنوءة وغيرهم من الأزد، وكان على ساحل البحر قرب قُديد، وسدنته الغطاريف من الأزد.

٢- السّعَيدة: كانت تعبدها الأزد، وكان سدنتها بنو العجلان، وكان موضعها بأحد.

٣- ذو الخَلَصَة، قال ابن الكلبي: "وكان مروة بيضاء منقوشة كهيئة التاج، وكانت بتَبَالَة بين مكة واليمن على مسيرة سبع ليال من مكة، وكان سدنتها بنو أمامة من باهلة بن أعصر، وكانت تعظمها وتهدي لها خثعم وبجيلة وأزد السّراة ومن قاربهم من بطون العرب من هوازن".

وقال ابن إسحاق: "وكان ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة".

وفي صحيح البخاري أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة" (١) ، أي يعبدونه كما كانوا يعبدونه في الجاهلية.

وقد بعث إليه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد اللَّه البجلي فهدمه.

٤- ذو الكَفَّين، وكان لدوس وبني منهب بن دوس وقال ابن حبيب: "وكان ذو الكفين لخزاعة ودوس". فلما أسلموا بعث النبي صلى الله عليه وسلم الطفيل ابن عمرو الدوسي فحرّقه، وهو يقول:

يا ذا الكفين لست من عُبّادكا

ميلادنا أكبر من ميلادكا

إني حشوت النار في فؤادكا

٥- ذو الشَّرَى، وكان لبني يشكر بن مُبشّر من الأزد وفي السّيرة لابن هشام عن الطفيل بن عمرو الدوسي أنه كان صنمًا لدوس.

٦- عائم، ذكر الكلبي أنه كان لأزد السراة.

٧- باجَر، قال ابن دريد: هو صنم كان للأزد في الجاهلية ومن جاورهم من طيئ وقضاعة، وربما قالوا: باجِر بكسر الجيم.

المبحث الخامس: مآثرهم في الجاهلية والإسلام:


(١) أخرجه البخاري (باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان- ٦٦٩٩) ٦/٢٦٠٤.