وقال في حق إبراهيم:{وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ}[الشعراء:٨٧] . فأجابه إلى ذلك. وابتدأ به نبينا صلى الله عليه وسلم من غير سؤال فقال:{يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}[التحريم: ٨] وقال موسى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي}[طه:٢٥] . فأجابه الله إلى ذلك فقال:{قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}[طه:٣٦] . وقال لنبينا:{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}[الشرح: ١] وغفر ذنبه مع ستره وغفر ذنب غيره مع ظهوره. فقال:: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ}[طه: ١٢١- ١٢٢] وقال في داود: {وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ}[ص:٢٤-٢٥] وقال: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ} إلى قوله {ثُمَّ أنابَ}[ص:٣٤] وقال: {وذا النّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغاضِباً} إلى قوله: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ}[الأنبياء: ٨٧، ٨٨] وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر}[الفتح: ٢] ولم يذكر ذلك الذنب. وقال:{وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ}[الشرح: ٢-٣] ولم يذكر الوزر.