للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا بيتكم العدو فليكن شعاركم حم لا ينصرون" (١) (٢) .

وعن سمرة بن جندب قال: كان شعار المهاجرين عبد الله وشعار الأنصار عبد الرحمن.


(١) قال الخطابي: "بلغني عن ابن كيسان النحوي أنه سال أبا العباس أحمد بن يحيي عنه فقال: معناه الخبر، ولو كان بمعنى الدعاء لكان مجزوماً أي لا ينصروا، وإنما هو إخبار كأنه قال: والله لا ينصرون. وقد روي عن ابن عباس أنه قال: حم اسم من أسماء الله جل جلاله، فكأنه حلف بالله أنهم لا ينصرون". وقال ابن الأثير قيل معناه: "اللهم لا ينصرون، ويريد به الخبر لا الدعاء لأنه لو كان دعاء لقال لا ينصروا مجزوماً فكأنه قال: والله لا ينصرون. وقيل: إن السور التي أولها حم سور لها شأن، فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله، وقوله لا ينصرون: كلام مستأنف، كأنه حين قال: قولوا حم قيل: ماذا يكون إذا قلنا؟ قال: لا ينصرون". انظر: معالم السنن ٢/٢٥٨، النهاية ١/٤٤٦.
(٢) رواه الحاكم عن البراء، ورواه - أيضاً - من حديث المهلب بن أبي صفرة وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين إلا أن فيه إرسالاً، فإنّ الرجل الذي لم يسمه المهلب بن أبي صفرة البراء بن عازب ورواه أحمد وأبو داود". انظر: مسند أحمد ٤/٦٥، ٥/٣٧٧، سنن أبي داود: كتاب الجهاد - باب في الرجل ينادي بالشعار ٣/٣٣، سنن الترمذي: أبواب الجهاد - باب ما جاء في الشعار ٣/١١٥، المستدرك - كتاب الجهاد - دعاء الغازي عند بيتوته ١/١٠٧.