للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معظم الأبحاث التي كُتبت في تربية الأولاد تحدثت عن تربية الولد والبنت على حد سواء، ولم ينفرد بالحديث عن تربية البنات إلاَّ القليل جداً ولابأس في ذلك لأن البنت والولد أمانة لدى الوالدين وسوف يسألان عنهما يوم القيامة؛ لذا أوجب عليهما الإسلام الاهتمام بذريتهما ذكوراً وإناثاً وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله-: "ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج الاعتناء بأمر خُلقه، فإنه ينشأ عما عوّده المربي في صغره من حر وغضب ولجاج وعجلة وخفة مع هواه، وطيش وحدة وجشع، فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك، وتصير هذه الأخلاق صفات وهيئات راسخة له، فلو تحرز منها غاية التحرز فضحته ولابد يوماً ما، ولهذا تجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم وذلك من قبل التربية التي نشأ عليها" [٨] .

وفيما يلي يستعرض الباحث بعض الدراسات السابقة التي استفاد منها ويبين كيف تلتقي هذه الدراسات ببحثه:

١ـ بحث بعنوان: (البنت المسلمة بين الواقع والتشريع) [٩] .

يرى الباحث أن الحديث عن المرأة لا ينتهي وأن هناك من يثيره من فترة إلى أخرى، وأن النظرة لهذا الموضوع متعددة الاتجاهات:

الاتجاه الأول: ينظر إلى موضوع المرأة نظرة شرعية وفقاً لما جاء في الكتاب والسنة فهو يحكم الوحي الإلهي ويعتبر ما خالفه فساداً وخسراناً مبيناً للبشرية الرجل والمرأة على حد السواء.

الاتجاه الثاني: يحكم في المرأة العادة ويعتبر اتباع هذه العادات والتقاليد الموروثة ولاء للسابقين.

الاتجاه الثالث: هو الاتجاه الذي انبهر بالحضارة المادية في كل شيىء فأصبحت المرأة تعيش فيه حياة غربية.