للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعَدَّها الحافظ ابن حجر، فقال: "هذه أسماء المسانيد التي اشتمل عليها أصل المسند: مسند: العشرة وما معه، ومسند: أهل البيت، وفيه: العباس وبنيه، ومسند: عبد الله ابن عباس، ومسند: ابن مسعود، ومسند: أبي هريرة، ومسند: عبد الله بن عمر، ومسند: جابر، ومسند: الأنصار، ومسند: المكيين والمدنيين، ومسند: الكوفيين ومسند: البصريين، ومسند: الشاميين، ومسند: عائشة، ومسند: النساء"، وعدد ما ذكر ابن حجر هنا (١٧) مسنداً، وذكر الحافظ في موضع آخرأنه اشتمل على ثمانية عشر مسنداً، وقال "ربما أُضيف بعضها إلى بعض"، وبهذا يوجه الاختلاف في عدد المسانيد الرئيسة في الكتاب، لكن يظهر فيه الاختلاف في ترتيب هذه المسانيد، فالوادي آشي بدأ بمسند العباس وبنيه، وابن حجر بدأ بالعشرة وهو يوافق المطبوع، بينما لم يرد ذكر العشرة المبشرين بالجنة في وصف الوادي آشي إلا قوله في الثاني: "مسند أهل البيت، وهم العشرة"، والعشرة غير أهل البيت، فلعله أضافهم هنا كما أشار ابن حجر، ومن المعلوم أن الإمام أحمد توفي قبل تهذيبه وترتيبه، وإنما قرأه لأهل بيته قبل ذلك خوفاً من العوائق العارضة، وقد أجاب الإمام ابن عساكر بهذا.

ومن خلال ما سبق يتبين:

١ - أن المسند مقسم إلى عدة مساند رئيسة، وهي التي ترجم لها غالباً بقوله مثلاً: "مسند العشرة وما معه، ومسند أهل البيت" وهي تشتمل على مجموعة من مرويات عدد من الصحابة، وقد بوب أيضاً على مرويات صحابي واحد بقوله: "مسند"، مثل: "مسند عبد الله بن عباس، ومسند ابن مسعود، ومسند أبي هريرة"، ويلحظ أن هؤلاء الذين أفردهم بهذا التبويب من المكثرين في الغالب، وفي المسانيد التي يترجم بها ويبوب وهي جامعة كقوله: "مسند العشرة"، يفصل مرويات كل صحابي على حدة، ويبوب عليها بقوله: "حديث أبي بكر، وحديث عمر بن الخطاب".