وكما ذكر أيضاً أن جامع المسند من رواية يونس هو: أبو مسعود الرازي، قال أبو نعيم: أحمد بن عبد الله الأصبهاني، - ت ٤٣٠هـ-: "صنَّف أبو مسعود الرازي ليونس بن حبيب مسند أبي داود".
وهو قرين ليونس بن حبيب، كما أنه مشهور بمعرفة تخريج الأسانيد - روايتها من بطون الأجزاء-، فصنيعه هذا من باب التخريج للأقران، والمعروف أن الإمام الطيالسي مكثر جداً من الرواية، ويقول السخاوي:"لولا أن الجامع لمسند الطيالسي غيره بحسب ما وقع له - يعني الجامع - بخصوصه من حديثه، لا بالنظر لجميع ما رواه الطيالسي، فإنه مكثر جداً، لكان أول مسند، فإن الطيالسي متقدم على هؤلاء".
ولعل الراجح أن: الذي رتب هذه المرويات - وهي جزء من مرويات أبي داود الطيالسي - وصنفها على المسانيد، هو: أبو مسعود: الرازي، حيث خرج ليونس بن حبيب - وهو قرينه - مروياته عن أبي داود الطيالسي.
ثالثاً: موضوعه: مرويات يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي عن شعبة - بخاصة - مرتبة على مسانيد الصحابة.
رابعاً: مرتبته بين كتب المسانيد، وشرط جامعه فيه:
يعتبر الكتاب من المسانيد المعلَّة، وأما شرط جامعه ومخرجه، فهو: تخريج ما رواه يونس بن حبيب عن أبي داود الطيالسي خاصة، وتخريج غالب مرويات شعبة ابن الحجاج التي رواها أبو داود الطيالسي عنه، مع بيان اختلاف الرواة فيها.
خامساً: بيان مشتملاته:
١ - عدد الصحابة الذين روى الطيالسي لهم فيه (٢٦٧) صحابياً، ويضاف إليهم: عشرة مسانيد على الأقل سقطت من المطبوع، وعدد أحاديثه (٢٧٦٧) حديثاً، وفيه أحاديث لم ترقم، واشتمل على زيادات ليونس بن حبيب، وهي قليلة بالنسبة لمرويات الكتاب (١)