للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا الكتاب جليل الفائدة، وقد احتوى على أطراف مرويات الإمام أحمد، وزيادات ابنه عبد الله، وزيادات أبي بكر ابن مالك القَطِيعي، في المسند، قال عنه السخاوي: "كان حافظ الوقت شيخه الزين العراقي كثير الاعتماد عليه في إملائه وغيرها".

١ - طريقة ترتيبه:

قَسّم ابن حجر الكتاب قِسمين: الأول: المتصل من المرفوع والموقوف والمقطوع، الثاني: المرسل وبعض الموقوف والمقطوع حيث يقول عن هذا القسم: "ذكر ما وقع فيه من المراسيل والموقوفات بغير استيعاب"، كما أنه ذكر الموقوف في آخر مسانيد الرجال بقوله: "فصل في الموقوفات غير ما تقدم" وألحق بذلك المقطوع.

وقَسم المتصل بأنواعه السابقة قِسمين: الأول: الرجال من الصحابة، أصحاب الأسماء، ثم أصحاب الكنى، ثم المبهمون، ورتب المبهمين على حسب أسماء مَن رَوَى عنهم، والثاني: النساء من الصحابة، ورتبهن كما رتب الرجال.

وإذا كان الراوي مكثراً فإنه يرتب مروياته على إحدى الطريقتين: الأولى: بحسب الرواة عنه، الثانية: بحسب أوائل ألفاظ متون الأحاديث، وهذا في الغالب، حيث توجد مرويات لبعض المكثرين لم يرتبها، مرتباً كل من سبق على حروف الهجاء في الغالب.

٢ - طريقته في تخريج الحديث:

يعزو الحافظ ابن حجر الحديث في كتابه هذا إلى موضعه من المسانيد الرئيسة السبعة عشر التي اشتمل عليها مسند الإمام أحمد، والتزم الحافظ ابن حجر بيان من أخرج الحديث غير الإمام أحمد، واستخدم العلامات لجميع المصادر عند بداية كل الحديث، فرقم: للبخاري (خ) ، ولمسلم (م) ، ولأبي داود (د) ، وللنسائي (س) ، وللترمذي (ت) ، ولابن ماجه (ق) ، ولابن خزيمة في صحيحه (خز) ، ولأبي عوانة في صحيحه (عه) ، ولابن حبان في صحيحه (حب) ، وللحاكم في مستدركه (ك) ، وللدارقطني في سننه (قط) ، وللدارمي في جامعه (مي) وقد بين ذلك، وساق أسانيده إلى مسند الإمام أحمد.

المطلب الرابع: جامع المسانيد للإمام ابن كثير، وهو ملحق بكتب الأطراف: