(١) السيرة: الطريقة والمقصود - هنا - أحكام الجهاد المتلقى تفصيله من سير النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته، وترجم بعضهم بالجهاد، وبعضهم بقتال المشركين. انظر - سير - المصباح المنير ٢٩٨، النظم المستعذب ٢/٢٢٧، نهاية المحتاج ٨/٤١، شرح المحلي على المنهاج ٤/٢١٣، تحفة الطلاب ٢/٤٠٢، شرح روض الطالب ٤/١٧٤، فتح المنان ٤٢٥.
(٢) الجهاد مشتق من الجهد: وهو المشقة. يقال: أجهد دابته: إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها، وقيل: هو المبالغة واستفراغ ما في الوسع. يقال جهد الرجل في كذا. أي: جد فيه وبالغ، وقال قوم: سمي الجهاد جهاداً من اللبن المجهود: وهو الذي أُخِذَ زُبْدهَ، فكذلك الجهاد لشدته يستخرج قوة القوى. الجهاد شرعاً: عبارة عن قتال الكفار خاصة.
(١٣) حكم الهجرة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مختصة بالوجوب دون الإباحة لأنها هجرة إلى الرسول فقد كانت هجرة من أسلم بمكة قبل الفتح إليه وهم فيها على ثلاثة أقسام:
- أحدها: من كان منهم في سعة بمال وعشيرة لا يخاف على نفسه ولا على دينه كالعباس ابن عبد المطلب فمثل هذا قد كان مأموراً بالهجرة ندباً ولم تجب عليه حتماً.
والقسم الثاني: من خاف على نفسه أو دينه وهو قادر على الخروج بأهله وماله فهذا قد كانت الهجرة عليه واجبة وهو بالتأخر عنها عاص، لأنه يتعرض بالمقام للأذى ويمتنع بالتأخر عن النصرة.