وفي المادة الثامنة عشرة: دعوة للعناية بالنهضة العلمية في المملكة وحث الوسائل الإعلامية السعودية بأن تشجع العلماء والباحثين وتفسح لهم المجال لعرض أفكارهم وآرائهم وإنتاجهم، وفي مقدمة هؤلاء علماء القرآن الكريم وتجويده وتفسيره وكل ما له صلة بالقرآن من قريب أو بعيد، وفي هذه المادة أيضاً دفع لإنشاء المجلات المتخصصة التي تخدم مجالات معينة من مجالات الفكر والعلم، ومن بينها تلك التي تعنى بالقرآن وأهله، وفيها أيضاً التشجيع والدعم لدور النشر لتقوم بواجبها في نشر المؤلفات النافعة وفي مقدمتها ما يخدم القرآن وعلومه.
وفي المادة التاسعة عشرة: تأكيد على أهمية الإعلام السعودي بالتراث والحاجة الملحة إلى إحيائه.
ولاشك أن الكتب التي تخدم القرآن وعلومه من أهم تلك الكتب التي تجب العناية بها ونشرها بين الناس وشد أزر مؤلفيها ومحققيها بشرائها وتداولها (١) .
ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أنوه بما تقوم به وكالة الإعلام الداخلي بوزارة الإعلام وإدارة المطبوعات، من رصد المبالغ الكبيرة لشراء الكتب التي تعنى بالقرآن وعلومه والسنة وعلومها وتوزيع تلك المطبوعات على الهيئات والمؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها حسب توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ولا يخفى ما في هذا من دعم لحركة التأليف وتشجيع الباحثين والعلماء والمؤلفين على المزيد من الإنتاج العلمي.
وسأتحدث عن ثلاث وسائل رئيسة من وسائل الإعلام السعودي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة القرآن الكريم وعلومه في المباحث الآتية:
المبحث الأول:
العناية بالقرآن الكريم وعلومه من خلال الإذاعة
(١) عناية الإعلام السعودي بالقرآن الكريم الدكتور / إسماعيل النزاوي: ٦.