للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكّر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز خلال فترة عمله وزيراً للمعارف في إنشاء جامعة تضم كليات وتخصصات مختلفة، فاستشار عدداً من أهل الاختصاص مثل: الدكتور أحمد مرسي رئيس جامعة القاهرة، والأستاذ عبد العزيز سلامة رئيس البعثة التعليمية المصرية في المملكة، ومدراء ورؤساء الجامعات في البلاد العربية الأخرى، وبعض العاملين في المملكة. وتم رفع نظام مقترح إلى الملك سعود – يرحمه الله – بإنشاء أول جامعة سعودية وتمت الموافقة عليه، وأنشئت جامعة الملك سعود عام (١٣٧٧هـ) (١) ، وكانت هذه الجامعة تضم كلية الآداب، ووفقاً لحاجات النمو، والتطور الذي تشهده المملكة زاد عدد الكليات فيها تباعاً (٢) .

رابعاً – غاية التعليم العالي وأهدافه في المملكة العربية السعودية:

حددت المملكة العربية السعودية الغاية العامة من التعليم بأنها: "فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية وبالمثل العليا، وإكسابه المعارف، والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البنّاءة، وتطوير المجتمع اقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً، وتهيئة الفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه." (٣)

أما أهداف التعّليم العاليّ في المملكة العربية السعودية فهي منبثقة من غايته السامية السالفة الذكر على النحو التالي:


(١) سُميت عند نشأتها جامعة الملك سعود، ثم تحوّل اسمها إلى جامعة الرياض في عام (١٣٨٤هـ) ، وبمناسبة الاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيسها في عام (١٤٠٢هـ) أعيد إليها اسمها السابق. (المصدر حمد السلوم مرجع سابق ص٤٢٤)
(٢) جامعة الملك سعود (مرجع سابق) ص٢٣-٢٤
(٣) وزارة التعليم العالي، (التقرير الوطني الشامل عن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية) ، مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ١٤٢٠/١٤٢١هـ، ص٣