للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملك سعود وجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية.

العرض السابق للجامعات السعودية يبين مدى حرص حكومة المملكة العربية السعودية على نشر التعليم العالي في جميع أرجاء البلاد -رغم كبر مساحتها- ليس من أجل نشر التعليم العالي والاهتمام بالكيف فحسب، بل اهتماماً بالنوع أيضاً فكل جامعة من الجامعات الثمان لها أهدافها التي أنشئت من أجلها ولها تخصصاتها الملائمة لمكان تواجدها مما يسهم في إعداد كوادر وطنية متخصصة ذات مستوى عال تسهم في تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية (١) .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تبنت الدولة فكرة دمج فروع الجامعات في المدينة الواحدة؛ لإنشاء جامعة واحدة وهذه السياسة حكيمة؛ لأنها تسهم في حل مشكلة الإقبال المتزايد على الجامعات كما أنها تكون نواة لجامعة كبيرة تفيد أبناء وبنات هذه المدن كما حصل في أبها عندما أنشئت جامعة الملك خالد.

وهناك العديد من الكليات، والمعاهد، والكليات العسكرية، تشرف عليها جهات ذات اختصاص، وفي هذا احترام للتخصص وضمان لدقة الإشراف وجودة مخرجات التعليم العالي بشكل عام، والجهات المشرفة على التعليم العالي في المملكة هي (٢) :

١- وزارة التعليم العالي: تشرف على الجامعات الثمان السابق ذكرها، وسبعة فروع لها سوف تدمج قريباً إن شاء الله لتكون جامعات في المستقبل، وست كليات مجتمع تقدم تخصصات تتناسب ومتطلبات سوق العمل.


(١) الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، قرارات مجلس التعليم العالي وتنفيذها، مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، ط١، ١٤٢٠هـ، ص٢٣
(٢) للتوسع انظر خالد السلطان، مرجع سابق، ص٧، وعبد الرحمن بن سعد الحميدي، (أنماط التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي العربية) مطابع جامعة الإمام،١٤٢٠هـ