لا يكون المجتمع مسلماً حقاً إلا إذا قام وفق الأسس التي يبنى عليها المجتمع المسلم وهي: العقيدة الصحيحة، والعبادة السليمة لله - سبحانه وتعالى - وفق ما شرع، والتعامل وفق النظم والقيم والأسس التي أقرتها الشريعة الإسلامية، وممارسة العدل والإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، والأخذ بمبدأ ممارسة الحقوق وأداء الواجبات بين أفراد الأسرة الواحدة والأسر كلها، والمجتمع في مختلف قطاعاته، بل المجتمع المسلم مع غيره من المجتمعات، والالتزام بالدعوة إلى الله وتربية الناس وفق منهجه ونظامه.
إن هذا المجتمع المسلم القائم على تلك الأسس التي جاء بها الإسلام والتي لا تستطيع أن تدانيها نظم، فضلاً عن أن تساويها، لا يعترف بحال بالتناقضات الشائعة في كثير من المجتمعات الأخرى، وإنما يسوده الوئام والتوازن والانسجام بديلاً عن هذه التناقضات (١) .
توجيهات التربية الإسلامية في كلمات خادم الحرمين الشريفين:
لقد تضمنت كلمات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الكثير من التوجيهات التربوية من أهمها:
(أولاً) التوجيهات العقدية:
أكد خادم الحرمين الشريفين في كثير من كلماته على التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة، وفيما يلي توجيهاته في هذا الشأن:
١- التوحيد:
تحدث خادم الحرمين الشريفين في إحدى المناسبات قائلاً:
(١) علي عبد الحليم محمود، تربية الناشئ المسلم، ص١٧،١٨.