للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت مساحته سبعين ذراعاً في ستين (١) ، وهو بالأمتار حوالي ١٠٣٠ مترًا مربعاً تقريباً (٢) . وبعد مقدمه صلى الله عليه وسلم من خيبر في العام السابع من الهجرة رأى المسجد قد ضاق بأهله، فوجّه الصحابة (رضوان الله عليهم) لشراء مربد آخر كان بجانب المسجد؛ ليزاد فيه؛ فاشتراه عثمان - رضي الله تعالى عنه - وجعله في المسجد (٣) فكانت مساحته ١٠٠ ذراع في ١٠٠ ذراع أي ٢٤٧٧٥متراً مربعاً؛ فتكون الزيادة حوالي ١٤٤٥ متراً تقريباً (٤) .

وفي العام السابع عشر من الهجرة قام الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب (رضي الله تعالى عنه) بتوسعة كبيرة في المسجد النبوي؛ حيث جعل طوله ١٤٠ ذراعاً، وعرضه ١١٠ أذرع (٥) ، أي حوالي ٣٤٧٥ متراً مربعاً؛ فتكون الزيادة التي أحدثها حوالي ١٠٠٠ متر مربع (٦) . وقد استعمل في العمارة الجديدة أعمدة من جذوع النخل والطوب اللبن، وبنى أساسه بالحجارة، وتم تحصيب أرضية المسجد بحصباء من وادي العقيق (٧) .

وفي عام ٢٩هـ جدّد أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه-بناء المسجد النبوي الشريف وشيده بالحجارة المنحوتة والجصّ وبنى أعمدته من الحجر النحيت وضع بها قطعاً من الحديد مغطاة بالرصاص، وجعل سقفه من خشب الساج (٨) ، كما زاد فيه من ثلاث جهات بمقدار عشرة أذرع, أي: حوالي ٤٩٦ متراً مربعاً (٩) .


(١) السخاوي، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة: ١/٤٥.
(٢) جعفر فقيه، هاشم دفتر دار، توسعة الحرم النبوي الشريف: ٢٧.
(٣) انظر صحيح سنن الترمذي: ٣/٢٠٩.
(٤) توسعة الحرم النبوي الشريف: ٢٧.
(٥) السمهودي، وفاء الوفاء: ٢/٤٩٣.
(٦) توسعة الحرم النبوي: ٢٧.
(٧) سمهودي، وفاء: ٢/٤٩٥، وأحمد العباسي، عمدة الأخبار في مدينة المختار: ٦٥، وانظر: صالح لمعي مصطفى، المدينة المنورة، تطورها العمراني وتراثها المعماري: ٢٦-٦.
(٨) انظر: صحيح البخاري: ١/١١٥، وصحيح سنن أبي داود: ١/٩١، والسمهودي، وفاء: ٢/٥٠٧.
(٩) انظر: توسعة الحرم: ٢٨.