للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عام ١٣٤٨هـ أمر باصلاحات في المسجد, وذلك بترميم الأعمدة والجدران في الجهة الشمالية من المسجد التي ظهر فيها بعض التصدعات وكذلك أمر بإصلاح أرضه وأروقته المحيطة بالصحن.

وفي عام ١٣٥٠هـ أمر بإصلاح ماحصل من خلل في بعض الأعمدة والسواري الشرقية والغربية من الصحن, كما أمر بإصلاح التشققات التي ظهرت في دهان الحجرة النبوية الشريفة (١) .

وفي عام ١٣٦٨هـ أذاع بعض الزوار المصريين في الصحف أن المسجد مشرف على التداعي وأنه في حاجة إلى التجديد، وقد بالغت الصحف كل المبالغة (٢) ، فنشرت مقالات مسهبة عن المسجد الشريف والخطورة العظيمة التي يستهدف لها، إلى أن انتقل الموضوع من الأعمدة إلى القباب إلى الجدران إلى سقوط الحجرة النبوية الشريفة مما بث الرعب في قلوب المسلمين عامة، وانهالت سيول التبرعات لعمارة الحرم الشريف (٣) .

ولكن السلطات السعودية أسرعت بدورها فطمأنت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأن المسجد النبوي الشريف على أحسن حال، لم يحدث فيه خلل كبير، وطلبت من الحكومة المصرية بعث مهندسين فنيين للكشف على المسجد الشريف، وتحديد موضع الخراب ونوعه وأسبابه (٤) .


(١) عبد القدوس الأنصاري، آثار المدينة المنورة: ١٠٧، المدينة المنورة تطورها العمراني: ٩٩
(٢) توسعة الحرم النبوي الشريف: ٣٣-٣٤.
(٣) السيد أسعد دار بزوني، خلاصة مقتضية عن مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف: ٦.
(٤) المرجع السابق: ٦.