للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أصبح المسجد بهذه العمارة خالياً بالفعل من جهاته الأربع فأصبحت طرقاً تنتهي من أحد جوانبها بالحرم وتنتهي من الجانب الآخر بأبنية تكون وقفاً على الحرم النبوي الشريف باسم جلالة الملك سعود، وقد أقيمت هذه الأوقاف فعلاً على جانب الطريق الغربي (١) .

- حقائق وأرقام عن التوسعة السعو دية الأولى:

١- الإضافة السعودية لعمارة المسجد النبوي الشريف التي أمر بها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله، هي: ١٢٢٧ م٢، حيث أصبحت مساحة المسجد بعدها ١٦٣٢٦م٢.

٢- أصبح للمسجد النبوي بعد إضافة العمار السعودي الجديد قسمان جنوبي وشمالي، والقسم الشمالي هو: القسم الجديد الذي أمر بتشييده جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى، وأمر بإتمامه نجله جلالة الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى -، وأصبح للمسجد النبوي الشريف بعد العمارة السعودية الأولى ثلاث رحبات، اثنتان داخليتان وواحدة خارجية، ويفصل بين الرحبتين الداخلتين رواق ممتد متصل باب خالد بن الوليد الشرقي، والباب السعودي الغربي، وهذا الرواق من التنظيم الدقيق.

وأما الرحبة الخارجية فهي: بين باب السلام وباب الرحمة من الجهة الغربية، وهذه الرحبة لها فائدتان، الأولى: تجعل منظر المسجد النبوي منسجماً انسجاماً فنياً رائعاً، والثانية: إن المسجد يصبح صالحاً لأن يسع خمسين ألف مصلٍّ (٢) .

٣- عدد الأروقة: أحد عشر رواقاً، الشمالية وعددهاخمسة، وثلاث أروقة في الجناح الغربي، وثلاثة في الجناح الأوسط، وعرض الرواقات ستة أمتار (٣)

٤- المآذن: وعددها أربع، مأذنتان في القسم الجنوبي، ومأذنتان في القسم الشمالي، ولكل مئذنة من هذه المآذن شرفات، أما ارتفاع المآذن فسبعون متراً والعمق في الأساس سبعة عشر متراً (٤) .


(١) جلالة الملك سعود والحرمين الشريفين: ١/١٧.
(٢) توسعة الحرم النبوي: ٥٣ – ٥٤.
(٣) المصدر السابق: ٥٢، ٦٤.
(٤) الملك سعود والحرمين الشريفين: ٥٢-٥٣.