كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

العدد ١١٨ - خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (حفظه الله) وجهوده في إرساء دعائم التعليم٢ - ج: 46 - ص: 435

واتجهت الوزارة إلى الاستفادة من خبرات العالم في التخطيط التربوي واستقدمت عددا من المستشارين والخبراء لإعداد تقارير وافية عن النواحي التعليمية والإدارية، وخاصة في مجال التعليم الابتدائي ومحو الأمية والتعليم الثانوي وفي الامتحانات وأنظمتها ... "وقد اشتركت المملكة رسميا في مكتب التربية الدولي منذ عام ١٣٧٩هـ /١٩٥٨م وهي عضو في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) منذ تأسيسها عام ١٣٦٥ هـ" (١) .

جـ- استقطاب الكفاءات السعودية:

من معالم تأسيس التعليم في المملكة العمل المخطط لإيجاد الكفاءات السعودية

واستقطابها للعمل في هذا الحقل الحيوي، قال معالي الشيخ عبد الوهاب عبد الواسع في معرض حديثه عن الملك فهد إبان توليه وزارة المعارف منتصف عام ١٣٧٣هـ: "وكان يحضر إلى مطار جدة حينما يصله خبر قدوم دفعة جديدة تخرجت من جامعات مصر، وكانت جامعتين هما فؤاد الأول وعين شمس، وفي المطار يقنعهم للتوجه للعمل بالمعارف وكان سبيله لذلك حجته الواسعة والإقناع فهو لا يريد إصدار تعليمات من الدولة لتلك الغاية، وتحقق له الكثير مما أراد" (٢) .

د- التطوير الكيفي في المنهج والخطة الدراسية:

وشمل ذلك جميع المراحل، وأقتصر بالإشارة على المرحلة الابتدائية والمتوسطة، أما المرحلة الابتدائية فقد أولت الوزارة منذ تأسيسها اهتماما كبيرا للعلوم الدينية في المنهج المقرر في هذه المرحلة تجلى ذلك في منهج الدراسة عام١٣٧٥هـ الذي تم فيه بعض التعديل في العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية وباقي المواد الدراسية الأخرى (٣) .

---

(١) المرجع السابق
(٢) صحيفة عكاظ، العدد (١٢٨٥٥) ص ٥
(٣) التوثيق التربوي، العدد ٤٠، ص ٤٨