لم يحدد علي حافظ في كتابه فصول من تاريخ المدينة المنورة ما ذكره ناجي محمد حسن غير أنه ذكر إنه في أواخر العهد التركي فتحت المدارس النظامية وتطورت وأخذ الناس يتلقون الدراسة الابتدائية والثانوية ... وبعد ذلك ذكر أن جريدة المدينة المنورة وكتّابها يلفتون النظر لفداحة الأمر وخطورته لأن حياتنا وغيرتنا هي في ديننا ولغتنا وأدبها وتاريخها، وأخذوا يدعون لتأسيس جامعة إسلامية في المدينة المنورة تسد ذلك الفراغ، وكانت جريدة المدينة في سنة ١٣٧٩هـ ميداناً لتبادل الآراء والأفكار ومجالاً لمواصلة الدعوة لهذا المشروع، واستجابت الحكومة لهذا الطلب وفي ٢٥ ربيع الأول سنة ١٣٨٠هـ صدر مرسوم ملكي بتأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (١) .
أما ما جاء في صور وذكريات عن المدينة المنورة فهو: وقد تقرر تأسيس جامعة إسلامية بالمدينة المنورة في العهد العثماني تسمى جامعة صلاح الدين الأيوبي ليلتحق بها المتخرجون من المدرسة الإعدادية وقد عين مديراً لها الشيخ عبد العزيز شاويش الذي قدم إلى المدينة المنورة ومعه الأمير شكيب أرسلان والسيد عبد القادر الجزائرلي يحملون الخرائط والمواصفات لهذه الجامعة ومعهم المهندسون الاختصاصيون لهذه الجامعة وقد أرسوا الحجر الأساس لهذه الجامعة في الجهة الغربية بشارع العنبرية ... ويقال أنهم وضعوا مع الحجر الأساس لهذه الجامعة صورة من الأمر السلطاني ببناء الجامعة وصورة الخرائط ومجموعة من النقود العثمانية.
(١) فصول من تاريخ المدينة المنورة، علي عبد القادر حافظ، ص ٢١٩ - ٢٢٠.