للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وتفصيلاً لكلام الواحدي أذكر كلام الخازن (١) في تفسيره إذ يقول: "نزلت هذه الآية جواباً للمشركين حين قالوا: {وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} (٢) يعني الوليد بن المغيرة أو عروة بن مسعود الثقفي. أخبر الله تعالى أنّه لا يبعث الرسل باختيارهم لأنّه المالك المطلق وله أن يخصّ ما يشاء بما يشاء لا اعتراض عليه البتة (٣) ".


(١) هو علي بن محمد بن إبراهيم الشيحي علاء الدين المعروف بالخازن: عالم بالتفسير والحديث، من فقهاء الشافعية، بغدادي الأصل، نسبته إلى شيحة من أعمال حلب، ولد ببغداد وسكن دمشق مدة، وكان خازن الكتب بالمدرسة السميساطية فيها، واشتهر بالخازن بسبب ذلك، أشهر كتبه لباب التأويل في معاني التنزيل. ولد عام ٦٧٨هـ وتوفي ٧٤١هـ (انظر: الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر ج٣ ص٩٧؛ الأعلام للزركلي ج٥ ص٥) .
(٢) سورة الزخرف: الآية (٣١) .
(٣) تفسير الخازن: ج٥ ص١٨٠؛ وفي لباب النقول للسيوطي حول نزول هذه الآية الكريمة عن قتادة قال الوليد بن المغيرة: لو كان ما يقول محمد حقاً أنزل عليّ هذا القرآن أو على مسعود الثقفي. فنزلت الآية (لباب النقول في أسباب النزول ص١٨٨) .