للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ولصاحب التحرير والتنوير كلام حول حجية هذه الصيغة التي جاء بها التسبيح، وفيه زيادة على ما ذكر من قبل إذ يقول: "ووصفه بربوبية أقوى الموجودات وأعمّها وأعظمها، لأنّه يفيد انتفاء أن يكون له ولد لانتفاء فائدة الولادة، فقد تمّ خلق العوالم ونظام نمائها ودوامها، وعلم من كونه خالقها أنّه غير مسبوق بعدم وإلاّ لاحتاج إلى خالق يخلُقه، واقتضى عدمُ السبق بعدم أنّه لا يلحقه فناء فوجود الولد له يكون عبثاً" (١) .

لطيفة:

إنّ في تكرير لفظ الربّ الجليل في قوله: {رَبِّ الْعَرْشِ} تفخيماً لشأن العرش (٢) .


(١) التحرير والتنوير لابن عاشور ج٢٥ ص٢٦٦.
(٢) تفسير الألوسي: ج٢٥ ص١٠٦.