قال الحافظ ابن حجر:"قوله صدقا، أي من جانب البائع في السوم ومن جانب المشتري في الوفاء، وقوله بيَّنا: أي لما في الثمن والمثمن من عيب فهو من جانبيهما وكذا نقصه. قال: وفي الحديث حصول البركة لهما إن حصل منهما الشرط، وهو الصدق والتبيين، ومحقها إن وجد ضدهما وهو الكذب والكتم. وفي الحديث أن الدنيا لا يتم حصولها إلا بالعمل الصالح وأن شؤم المعاصي يذهب بخيري الدنيا والآخرة"(١) .
٣ - البكور في طلب الرزق وكسبه:
وهذا شيء ثابت في الشرع، متعارف عليه عند الخاصة والعامة، مجرَّب بالحس والمشاهدة فلعلَّ الله سبحانه وتعالى جعل في هذا الوقت من اليوم (الصباح) من البركة، والتيسير ما لم يجعل في باقي الأوقات فيما يتعلق بالسعي وطلب الأرزاق وقضاء الحاجات، لأنه وقت النشاط، والقوة.
وهنا ينقدح في الذهن شيء لم أسمعه ولم أقرأه، وهو أن الله سبحانه وتعالى جعل مدة ما بين صلاتي الفجر وصلاة الظهر أطول مدة بين صلاتين من صلوات النهار وذلك حتى يتمكن الإنسان من السعي والذهاب لقضاء حاجاته والله أعلم.