١ - كرم الله سبحانه وتعالى وسعة رحمته بعباده، إذ خلقهم ورزقهم، ووعد من أحسن وبذل المال على حبه، بالمزيد من خزائن، لا تحصى ولا تنفد.
٢ - أهمية الرزق (المال) في حياة الناس أفرادًا وجماعات، إذ يتوقف عليه كثير من مصالحهم الدينية والدنيوية.
٣ - البركة في الرزق خلق من خلق الله، تكون في القليل، كما تكون في الكثير، وتكون بزيادة ونماء الموجود، كما تكون بوصول المفقود والحصول عليه.
٤ - البركة في الرزق قد تكون زيادة جلية، وقد تكون خفية بالإضافة إلى كونها مستقرة مستمرة عند من تحصل له بالأسباب الجالبة لها.
٥ - من سنة الله في الكون والإنسان أن جعل أسبابًا لابد للإنسان من سلوكها للحصول على رزقه واستجلاب البركة والنماء فيه، وهذه الأسباب بعضها متعلق بالإنسان نفسه، وبعضها متعلق به وبعلاقته مع خالقه وبعضها متعلق به وبعلاقته مع إخوانه من أبناء جنسه ممن يخالطهم ويعايشهم، وبعضها يتعلق بالرزق أو المال نفسه.
ومن أبرز هذه الأسباب الجالبة للبركة في الرزق بشكل عام:
أ - تقوى الله عز وجل بفعل الطاعات، وتجنب المعاصي والمحرمات.
ب - حسن التوكل على الخالق، والانقطاع إليه دون غيره، مع ملازمة الذكر، والشكر، والدعاء والاستغفار.
ج - السعي في طلب الرزق واستجلاب البركة فيه، مع توخي الحلال والابتعاد عن الحرام بجميع صوره وأشكاله.
د - بذل الأموال، والقيام بالواجبات المتعلقة به من عبادات، وصدقات، وصلة أرحام، بسخاوة نفس وجود وبذل للمعروف.
هـ - الاقتصاد في المعيشة، مع حسن التدبير، والابتعاد عن الترف والتبذير.
٦ - إن عدم اتباع الشرع، أو الإخلال بشئ من هذه الأسباب يؤدي إلى زوال البركة، ومحق الرزق، وحرمان الإنسان من تجدد النعم واستقرارها.
... هذا والله أعلم.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ...
فهرس المصادر والمراجع
القرآن الكريم.
إحياء علوم الدين. الغزالي، أبو حامد محمد، دار إحياء الكتب العلمية، البابي الحلبي.