للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واعلم أن من المفسرين من لم يذكر سوى القول بأن الله استخرج ذرية آدم من ظهره وأشهدهم على أنفسهم ثم أعادهم، كالثعلبي والبغوي (١) وغيرهما. ومنهم من لم يذكره، بل ذكر أنه نصب لهم الأدلة على ربوبيته ووحدانيته وشهدت بها عقولهم وبصائرهم التي ركبها الله فيهم، كالزمخشري (٢) وغيره.


(١) انظر الكشف والبيان (٤/٥٤) مخطوط، صورة مكروفلم بالجامعة الإسلامية برقم (٩٧٨٦) ، ومعالم التنزيل (٢/٢١١، ٢١٢) وممن اقتصر على هذا القول شيخ المفسرين ابن جرير، والنسائي، وابن أبي حاتم، وهود بن محكم، وأبو جعفر النحاس. انظر مؤلفات هؤلاء على الترتيب: جامع البيان (١٣/٢٢٢-٢٤٩) ، وتفسير النسائي (١/٥٠٤-٥٠٦) ، وتفسير ابن أبي حاتم (٥/١٦١٢-١٦١٥) ، وتفسير كتاب الله العزيز (٢/٥٨) ، ومعاني القرآن الكريم (٣/١٠١، ١٠٣) .
(٢) انظر الكشاف (٢/١٢٩) . وانظر أيضاً أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (١/٣٧٦) ، ومدارك التنزيل للنسفي (٢/٨٥) ، وإرشاد العقل السليم لأبي السعود (٣/٢٩٠) فإن هؤلاء لم يذكروا إلا هذا القول.