فالنُّظم الاشتراكية وأعني بالاشتراكية المرحلة الأولى من برنامج - ماركس - لأن الشيوعية الدولية حتى الآن لم تتجاوز هذه المرحلة تذهب إلى وجوب مصادرة أموال الأغنياء لحساب الدولة، لتقوم هي في زعمها بحل المشكلة والقضاء عليها، ولم يشاهد العالم من أثر المساواة التي يزعمون اللهم إلا في الفقر، وما هذا الذي يريده الفقراء ويبحثون عنه، وإنما يطالبون برفع مستواهم المعيشي لترتفع معنوياتهم وكرامتهم ويشعروا بوجودهم في المجتمع كلبنة منه لا أنهم يطالبون بزيادة فقراء ينضمون إلى صفوفهم، فألئك الذين ينادون بالاشتراكية، على أنها نظام اجتماعي يمكن أن يحقق للمجتمع عزته وكرامته.. هم إما أنهم مخدوعون أرادوا أن يبينوا للشباب المثقف أن الإسلام هو دين العدالة والمساواة ولكن أصبح عملهم هذا سُلّماً للضالين المضلين فاستغلوه لصالح مذهبهم الهدام.
أو أنهم لا يؤمنون بأن الاشتراكية تحقق لأحد هدفه في الحياة، ولكنهم مأجورون باعوا ضمائرهم بثمن بخس فأوقعوا المجتمع في أساليبهم الماكرة.
أو أنهم ملحدون كائدين أسسوا هذا النظام الإلحادي الهدام يقصدون من ورائه تحطيم الإسلام والمسلمين بل والإنسانية جمعاء ما عدا الشعب المختار.. إذ أن مؤسس المذهب –ماركس - يهودي يمشي على مخططات صهيونية المعدة لتدمير العالم.
وقد حدثني شخص من إحدى البلدان التي أعلنت الاشتراكية من عهد قريب وليس لديها من الموارد ما تؤممه اللهم إلا شركة الكهرباء، ويكفي كونها شركة بمعنى أنه يملكها عدد كبير من أفراد الشعب، وليست في ملك إقطاعي واحد حسب تعبيراتهم المألوفة، ولكن الطريقة المتبعة في برنامج الشيوعية أن طغمة من الذين يتربعون على كراسي الحكم يصادرون أملاك الشعب بل وحريته وإنسانيته لحسابهم: