للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالنظر إلى القيم الزمنية للمتوسط العام لحرف المد في المد العارض للسكون في (رقم ٨، ٩) يتبين لنا أن زمن حرف المد في المد العارض للسكون الذي أصله المد المتصل (آخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون العارض همزة) هو الأطول زمنا - بصفة عامة - من نظيره حرف المد في المد العارض للسكون الذي آخره هاء الضمير - مثلا - وهو ما يتوافق مع ما قاله علماء القراءة وأهل الأداء الذين ذهبوا إلى أنه لا يتأتى في حرف المد العارض للس-كون الذي أصله الهمزة القصر (وهو المد بمقدار حركتين) بحال وإنما يخير فيه القارىء بين التوسط (بمقدار خمس حركات) أو الإشباع بمقدار (ست حركات) فقط.

الخاتمة

بمراجعة نتائج هذه الدراسة على الصفحات السابقة تبين للباحث أن المد العارض للسكون من المدود الجائزة، وتتراوح مدة المد به عند القراء ما بين حركتين إلى ست حركات، وهي تقديرات - وجدها الباحث بعد الوقوف على آراء القراء وأهل الأداء - سماعية ذوقية تتحدد وتستقيم بكثرة السماع وجودة التلقي من القراء المجودين والنطق والرياضة والتمرين. وقد توصل الباحث في بحثه هذا - عن طريق التجريب - إلى أن المدى الزمني المقبول لزمن الصائت في المد العارض للسكون هو ما بين (٢.٢٢٠ - ١.٥٠٠) من الثانية، وهو ما يعادل عند علماء القراءات - كما رأينا فيما سبق - مقدار زمن الحركتين إلى ست حركات، ويقدر المتوسط العام للحركة - بحساب الآلة المستخدمة في قياس الزمن في هذا البحث وأمثاله - حوالي (٣٣٠٠) من الثانية. وتختلف هذه المدد الزمنية في المد العارض للسكون باختلاف نوع المد الموقوف عليه بالسكون العارض متصلا أو غيره) ونوع الصائت المؤلف مع الصوائت (فتحتين أو كسرتين أو ضمتين) ونوع الصامت الموقوف عليه (وقفيا أو مركبا أو احتكاكيا أو متوسطا) وكذا وروده في السياق الأدائي (في نص قصير أو طويل، ورد في النص مفردا أو متصاحبا مع غيره) وذلك على النحو التالي: