إذا أردت أن تكون عظيما فاقرأ سير عظماء الرجال وابدأ بسير عظماء الإسلام وسترى عظمة الأخلاق في نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وأصحابه الغر الميامين، إن المثل العليا في حياة الشباب لها دور عظيم في تربية الشباب وتقويمهم وسلوكهم الطريق المستقيم، والنشاط الثقافي مجال عظيم للمدرسين أصحاب الهمم العالية والقيم الخلقية، فينبغي أن تنتفع بميول الطلاب ونشاطهم وتفسح لهم المجال في الانضمام إلى لجان النشاط كل بحسب رغبته وميوله فمثلا تكون هناك لجان كثيرة منها:
لجنة الخطابة والمحاضرات _ الصحافة _ التاريخ وأبطال الإسلام _ الرحلات _النشاط المكتبي – تأليف الرسائل عن أبطال الإسلام.
وأما النشاط الرياضي فنحرص كل الحرص على ما يوافق طبيعة البلاد وما هي في حاجة إليه فمثلا نظام الكشافة وركوب الدرجات والسيارات، وذلك بالنسبة للرحلات إلى الأماكن التاريخية وخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام _ ثم المشروعات التي يقوم بها الطلاب كمشروع تشجير المدرسة وبعض الصناعات الزراعية مثل تقطير الزهور المأخوذة من المدرسة وبذلك يتكون الطالب العصامي الذي ينجح في الحياة ولا يكون عبئا ثقيلا على أسرته وعندما يرتفع صوت المؤذن، منادي السماء الله أكبر، الله أكبر... يسارع الجميع للصلاة يتقدمهم الأساتذة الفضلاء وبذلك تكون المدرسة مركز إشعاع للعلم والخير والبناء، وتسير كما تسير السفينة إلى شاطئ النجاة وفي مقدمتها القائد والمساعدون والجند ففي مقدمتها المدير والمدرسون والطلاب، بسم الله مجريها ومرساها إلى الروضة الوارفة الظلال، الطيبة الثمار، هذه الروضة التي نصل إليها الآن إنما هي إيجاد مجتمع سعيد بأفراده الذين تخرجوا على يد المدرس المثالي المدرس صاحب الرسالة السامية.