هذا نور السوط.. أما نور العصا فقد كرم الله به رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هما أسيد بن حضير، وعباد بن بشر رضي الله عنهما، وكانا من السابقين الأولين للإسلام وإلى المكرمات، أولهما ثبت يوم أحد حتى جُرح سبع جراحات، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "نعم الرجل أسيد بن حضير "، وثانيهما كان ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي خان الله ورسوله وأضمر الشر والعمل على هزيمة المسلمين، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سمع صوت عباد بن بشر يوما "اللهم ارحم عباد بن بشر" روى أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاءت عصا أحدهما، فلما افترقا أضاءت عصا كل واحد منهما.
(الإصابة ترجمة عباد بن بشر وأسيد ابن حضير) .
سيقول أناس: هل يعقل؟ وما الذي يجعل السوط يضيء والعصوين تضيئان؟ أقول لهم: الذي جعل الكهرباء في الجو فكان منها الرعد والبرق، وجعل صور الناس والأشياء فدخل في صندوق صغير هو جهاز التلفزيون، وجعل جلد الهر يسبب المغناطيسية إذا دُلك به عمود من الآبنوس، وجعل الأصوات تذهب من أقصى الأرض إلى أقصاها بقدرة الإنسان الذي جعل كل ذلك قادر على أن يجعل السوط والعصا مضيئتين.