١٣- تقدير حاجة المدارس الإسلامية إلى وجود المدرسين السعوديين الذين يدرسون الدين الإسلامي واللغة العربية, والذين قد تتوفر الظروف في المستقبل لابتعاثهم إلى تلك البلاد.
١٤- تقديم اقتراحات عمن تراهم البعثة أهلاً لأن تدعوهم الجامعة الإسلامية لإلقاء محاضرات فيها، أو للتعاون معهم في مجال الثقافة الإسلامية.
١٥- تقديم الاقتراحات بأسماء الشخصيات الإسلامية التي تستضيفها الهيئات والمؤسسات الإسلامية السعودية التي تعنى بشئون المسلمين في الخارج لغرض تقوية الروابط الإسلامية العامة.
ثم زوّدت رئاسة الجامعة الإسلامية البعثة بأكثر من ثلاثة عشر ألف كتاب إسلامي يضاف إلى ذلك مقدار من المصاحف والأجزاء القرآنية الكريمة لتقوم بتوزيعها في تلك البلاد.
وقد شحن الجزء الأكبر منها قبل سفر البعثة من ميناء جدة إلى (مقديشو) عاصمة جمهورية الصومال لكي تقوم البعثة بالتوزيع منها بطريق السفارة السعودية هناك.
وما إن علمت رابطة العلم الإسلامي بقرب سفر البعثة حتى أرسل معالي الأمين العام الشيخ محمد سرور الصبان مبلغاً مالياً طيباًً مساهمة من الرابطة في عمل البعثة وليضاف إلى المبالغ المالية التي تحملها البعثة من الجامعة ويصرف مصرفها.
وهذا وقد غادرنا المملكة العربية السعودية عن طريق جدة الدولي إلى مطار الخرطوم في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من شهر ربيع الثاني عام ١٣٨٤هـ الموافق لليوم الرابع من شهر أغسطس عام ١٩٦٤م.
تلك كانت قصة بداية رحلتي الأولى إلى إفريقية، وسوف أستصحبك أيها القارئ الكريم إلى أكثر البلدان والقرى والدساكر التي مررنا بها في تلك الرحلة، عندما نقرأ معاً مذكراتي اليومية، فيما بعد - إن شاء الله -.
وقد استغرق سفرنا مدة ثلاثة أشهر وسبعة عشرة يوما، زُرنا خلالها: السودان، وإرتيريا، والحبشة، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وبوروندي، وتنجانيقا، وروديسيا الشمالية (زامبيا) .