لقد ظهرت مقالات كثيرة في عداد من الصحف المصرية، إما مأجورة في أكثر الأحيان أو بلا أجرة في أحوال نادرة.
ويعقب مؤلف ((أباطيل وأسمار)) على هذه التقارير بقوله:
((فمن الغفلة التي تطمس القلب والعين والعقل، أن يعرف ذلك إنسان له بقية من نخوة أو كرامة، أو عقل، ثم لا يعيد النظر في كل من أمور الأمة العربية والإسلامية، ليرىأثر إصبع التبشير العامل على تحطيم النفس العربية المسلمة، في كل ناحية من نواحي الحياة الأدبية والسياسية والاجتماعية، وليبصر عيانا صدوع التحطيم والهدم ظاهرة في حياتنا، وليدرك أن العدو الذي يريدنا أن نعتنق مبادئ الحضارة الغربية، وأن يفشي طريقة العيش الغربية، إنما يريد أن يقوض بناء كاملا تمّ كماله في قرون متطاولة، وبقي يقارع الخطوب والأحداث والنكبات دهورا، محتفظا بقوته وكيانه ولم يجترئ عليه العالم الأوروبي المسيحي، إلا بعد طول تردد في القرن التاسع عشر كما قال ((توينبي)) .