للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزهد: أن لا يسكن قلبك إلى موجود من الدنيا ولا يرغب في مفقود منها ثم تلا قول الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي اْلأَرْض..ِ} الآية.

أخبرنا أبو عبد اله الحافظ أخبرني علي بن عبد الله الحكمي ببغداد حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا يربح بن النعمان حدثنا هيثم عن أبي الشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الخبر كالمعاينة, إن الله خبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح".

آخر كتاب الزهد الكبير, والحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه محمد النبي وآله وصحبه. اتفق الفراغ منه يوم الإثنين خامس عشر ربيع الأول من سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق.

على أصله ما صورته.

رأيت في نسخة الإمام أبي سعد السمعاني الذي نسخ منها هذه النسخة وهو كتاب الزهد في خمسة أجزاء من هذه النسخة ما صورته هذه:

قرأ كتاب الزهد الكبير الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي علي أبي القاسم الشخامي وسمع حفدته.

وعلى آخر النسخة توقيعات وسماعات تثبت أن النسخة انتقلت إلى مصر وقرئت في القاهرة على عدد من الحفاظ.

والنسخة تامة وكتابتها واضحة وأكثر كلماتها مضبوطة ضبطاً تاماً وعلى هامش بعض الصفحات تصحيح لبعض الكلمات وذكر لاختلاف النسخ وخطها متناسق وهي بقلم واحد من بدئها حتى نهايتها.

ولعل الله يهيّئ من يخرجها إلى النور فيحوز الفضل والفضيلة في الدارين ... وسأتابع في الأعداد القادمة إن شاء الله الكلام حول مؤلف آخر لم يطبع لهذا الإمام العظيم وسأفي بما وعدت به عند الانتهاء من وصف المخطوطة الثالثة من ذكر ما طبع من المخطوطة الأولى وما لم يطبع وما هو جدير بالطبع، ونسأل الله العون والتوفيق.