وهكذا إنني أحمل الآباء مسؤولية ضلال الجيل الناشئ الجديد، لأنه خرج إلى الحياة على الفطرة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" وهم مسؤولون أمام الله الواحد القهار في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول:"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ومما يقطع القلوب أننا نرى كل يوم الخنافس وأشباه الرجال في تزايد مع شعورهم الطويلة التي تشبه القرود في تقليدها الأعمى والخنازير في قبحها، وتشمئز أنفسنا من مشاهدة المناظر البشعة في معظم الدول الإسلامية. وكذلك عادة تطويل السوالف المأخوذة من اليهود الصهاينة خاصة، كما هو معروف عندنا وفي أوربا وأمريكا والدول العربية أن اليهود يتميزون بتربية السوالف وشبابنا صغارا وكبارا وحتى بعض المربين يقتدون بهم طواعية، أحد الأصدقاء كان له سوالف وأخبرني أنه زار بعض الأقطار العربية واستغرب أحدهم منه فسأله بدهشة واستغرب: هل أنت مسلم؟ وكان يظنه يهوديا. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: من تشبه بقوم فهو منهم ومن أحب قوما حشر معهم، ونحن لا نأخذ أحكامنا ومبادئنا إلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ونعود إلى المسؤول الثاني وهو الحكومات والمسئولين فيها، فعليهم مثلنا مسئولية كبرى وباستطاعتهم وضع ما يرونه من عقوبات على هذه الأشياء المخالفة والنافية للشرع.
وليت جميع الدول والحكومات الإسلامية تتخذ أوامر صارمة بمنع تربية السوالف والشعور الطويلة وتفرض العقوبات على أي شخص يخالف ذلك.