ومجمل القول لقد استخدم الأطباء قديما وحديث عسل النحل في كثير من المستحضرات الطبية، ولعلاج حالات مرضية، ونذكر منها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر علاج الصداع العصبي، لجلب النوم، لتغذية الأطفال، لتغذية الناشئين والناقهين من الأمراض في مقاومة أمراض الشيخوخة، لمنع شلل الأطفال، لتزويد أصحاب الأعمال الفكرية بالطاقة اللازمة للعمل، لمساعدة الحوامل أثناء الحمل، استعماله لمساعدة الأطفال عند التسنين في حالات الاضطرابات الجلدية والحساسة في المسالك التنفسية عامة في حالات فقر الدم في أمراض الكبد والمعدة والأمعاء والقولون والمرارة والبنكرياس والقلب والمسالك البولية، ومن الجميل أن بعض الأطباء ينادي باستعمال العسل وترك السكر ويبرر طلبه الأدلة العلمية التي منها:
١- لا يسبب عسل النحل اضطرابات لأغشية القناة الهضمية الرقيقة.
٢- يحدث تمثيل العسل في الجسم سريعا وسهلا.
٣- لا يضر عسل النحل بالكلي ولا يسبب تلف أنسجتها.
٤- يزود عسل النحل الإنسان بأعظم قوى النشاط بأقل مجهود للجهاز الهضمي.
٥- يساعد الرياضيين على استعادة قواهم سريعا، ورغم ظهور هذه المزايا فما زال في العسل مواد غير معروفة تبلغ ٧٣ر٣ في المائة عجز العلم عن اكتشافها للآن وهكذا يقرأ المسلم بكل فخر على مسامع الدنيا صباحا ومساء {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاس} .
ويا حبذا لو أن الأثرياء والأغنياء وأهل الأموال والبساتين يقومون بتربية النحل على نطاق واسع لأجل أن يستفيد الناس من هذا الشفاء المبارك تحقيقا لقول الله تعالى:{فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاس} فالمسلمون أحق الناس بالانتفاع بتوجيهات الإسلام الخالدة العظيم.
يقول الله سبحانه وتعالى في قصة السيدة مريم أم عبد الله ورسوله سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام: