للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأفراد كاللبنة في بناء المجتمع إذا وجدت لبنات فاسدة قبيحة المنظر في عمارة شامخة حسنة المنظر وهن البناء وأضعف من بهائها وجمالها قال الشاعر:

وإنني لأرى من لا خلق له

ولا أمانة وسط القوم عريانا

من أرفع صفات المسلم الحياء والمروءة, فالشخص الوقح في مجتمع الإسلام كالدمل على الوجه الجميل, وكالبرص على الجسم الصحيح, وكالعاري في وسط أهل الحشمة والملابس الأنيقة, ومن صفات أهل الإيمان الصدق والأمانة ووفاء العهد, فالرجل الأمين يتأسى بصفة سيد المرسلين الذي وصفه الله بأنه: "رسول أمين", قال عليه والصلاة والسلام: "من عامل الناس فلم يظلمهم, وحدثهم ولم يكذبهم, ووعدهم ولم يخلفهم, فهو ممن كملت مروءته", وقال بعض البلغاء: "شرائط المروءة أن يتعفف عن الحرام, وينصف في الحكم, ولا يعين قويا على ضعيف, ولا يؤثر الدنيا على شريف, ولا يفعل ما يقبح الذكر والاسم".

إن المروءة ليس يدركها امرؤ

ورث المكارم عن أب فأضاعها

أمرته نفس بالدناءة والخنا

ونهته عن سبل العلا فأطاعها