للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين ... إن أجل طاعة الله نصرة دينه وجهاد أعدائه ... وقد جاء الإنجليز إلى بلادنا، وليس لهم غرض إلا إذلالنا وإفساد عقيدتنا، ونشر الإلحاد في أوطاننا، والسكوت على أمر كهذا معناه الرضا بالكفر، وعذاب الكفر لا يحل على القوم الكافرين ... أعظكم أن تقوموا بواجبكم الديني وأن تدافعوا شر هؤلاء قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء ... إن علماء الكفار غزوكم في بلادكم.. يريدون إفساد دينكم.. معتمدين على حماية حكوماتهم، وما لديها من سلاح وعتاد.. فحسبكم من سلاحكم إيمانكم بالله وقوة عزيمتكم فلا ترهبوا جنودهم ولا كثرة سلاحهم، فالله أقوى منهم وأكثر جندا، وكونوا صابرين على الشدائد موطنين النفس على طول الجهاد في سبيل الدين والعقيدة ... وإذا رأيتم من المسلمين من يعين عليكم الكفار بأن دلّوهم على الطرق أو أماكن المياه أو كانوا لهم عيونا وجواسيس فاقتلوهم حيث وجدتموهم فليسوا بمسلمين قال عليه الصلاة والسلام: "من حمل علينا السلاح فليس منا".

أعلن جهادي أنا ومن اتبعني على الحكومة الإنجليزية وأعوانها مستعينا بالله.. وإني لأرجو أحد الفوزين: أن أموت شهيدا أو أطهّر البلاد من درن الكفار والله ولينا وهو حسبنا ونعم الوكيل".