١٣- مراعاة أحواله في الفرح والحزن، وينبغي للمرأة أن تتجاوب مع زوجها فتفرح لفرحه، وتحزن لحزنه فإن ذلك من حقه عليها، من ناحية الإسلام من جهة، ومن ناحية زوجية من جهة أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، حتى يشعر الزوج بأنها تتعاون معه يسرها ما يسره من خير، ويحزنها ما يحزنه من شر.
ولا ينبغي أن تظهر أمامه بمظهر السرور والفرح إذا كان حزيناً، كما ينبغي أن تكظم حزنها إذا رأته مسروراً فإن ذلك أدعى إلى الألفة ودوامها بين الزوجين.
١٤- ملاحظة أوقات نومه وأكله ونحوهما، وينبغي أن ترعاه في نفسه وفي كل الأمور المتعلقة به فتلاحظ أوقات أكله التي ألف الأكل فيها ولا تؤخر طعامه عنها لأن ذلك قد يؤثر عليه، ويكون من أسباب غضبه عليها لا سيما إذا تكرر منها، كما ينبغي أن تجيد له الطبخ وأن تكون عندها خبرة بأنواع منه حتى تنوع له الطعام لئلا يسأم من نوع واحد وينبغي أن تلاحظ أوقات نومه فتحاول تهدئة الأطفال من الصخب وإبعادهم عن غرفة نومه، ليأخذ راحته الكافية فإنه قد يكون متعباً وليس عنه وقت ينام فيه غير ذلك الوقت لكثرة أعماله خارج البيت، وإذا لم تساعده بذلك فإنه لا يأخذ راحته، وذلك من أسباب البغض والغضب أيضاً، وينبغي أن تلاحظ ملابسه غسلاً وكياً وخياطة، ليظهر بمظهره اللائق به بين أترابه وينبغي أن تعتني به أيضاً، في الأوقات التي تعرف أنه يرغب مجيئها إليه فيها، فتحاول أن تنيم أطفالها قبل ذلك الموعد، أو تعطيهم ما يلهيهم من الألعاب وتمرنهم على البعد عن المكان الذي يريدها فيه، فإن ذلك من أسباب الراحة والمودة بين الزوجين.