وإما أن نختار ما نحن عليه الآن وقد نالنا منه الضعف والذل والهوان يتركنا الله لأعدائنا ولن تقوم لنا قائمة.
ولا شك أن الطريق الأول يتعين الأخذ به بسرعة فنحتكم فيما بيننا إليه كما أمرنا الله حيث قال {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} .
وننفذ أمر الله في قوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} .
إن أعداءنا يُرْهِبوننا بإمداد اليهود بأحدث المعدات حتى نظل على موقفنا لا نتحرك وأمامنا كتابنا يوضح لنا الطريق، طريق الذين يخافون أعداءهم وطريق المجاهدين الصابرين المتوكلين على ربهم.