لقد وجدت جميع هذه المؤسسات الصليبية ميادين رحبة للعمل في سيراليون وتأييداً من الاستعمار وانهمرت عليها مساعدات مختلفة من كل جانب مكنتها من بناء مدارس وكنائس في جميع أنحاء سيراليون. وتكاد لا تخلو بلدة صغيرة من وجود مكتب للدعوة الصليبية، كما لا يكاد يخلو شارع من وجود كنيسة بنيت إلى جانبها مدرسة تابعة لها. وأشهر الإرساليات الصليبية العاملة في سيراليون كما يلي:
الإرساليات الأمريكية وتعرف بـ (A.M.E.) والإرساليات الكاثوليكية الإيطالية (R.C.) والإرسالية البريطانية العالمية (S.D.A.) والبعثة الليبيرية وتُعرف بـ (A.D.) وذلك إلى جانب عشرات البعثات النصرانية الأخرى.
وما جامعة سيرايون المشهورة بـ فوره بي إلا إحدى هذه المؤسسات التي بنيت في عهد البرتغاليين. وأول رئيس لهذه الجامعة عين قسيساً برتغالياً تعاقب على الرئاسة بعده قساوسة بريطانيون. وفي عام ١٩٥١م ضمت هذه الجامعة إلى ملاك سيراليون. وسمح بعد الاستقلال للطلاب المسلمين بالدراسة فيها بعد أن كان محظوراً عليهم ذلك.
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة موجة عودة المتنصرين إلى الإسلام بأعداد هائلة ولله الحمد.