للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فواجب أن يجاهد كل فرد منا خصومنا الصهيونيين أعداء الوطن والدين قال صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" أخرجه أبو داود والنسائي. وقال: "من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا أو من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا" رواه الشيخان.

٢ـ وعلينا وقد عزمنا على حرب عدونا أن نصل أنفسنا بالله، ونتوب إليه، ونتوكل عليه ونخلص في طاعته ونصدق في محبته، ونوالي من والاه، ونعادي من عاداه، ونكف عن المآثم والمظالم، ونتجنب حياة المجون والخلاعة والدعة، لتصفو نفوسنا، وتأتلف قلوبنا وتقوى عزائمنا، ويرضى عنا ربنا، ونظفر بتأييد ونصره {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} .

٣ـ وعلينا أن نذكر أن الموت لا مهرب منه ولا منأى عنه قال تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} ـ {لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} .

ولأن نموت مقبلين خير من أن نموت مدبرين، والطعن في الصدور خير منه في الأعجاز والظهور. وما أكثر من قتلوا وهم في بيوتهم آمنون، وما أكثر من نجوا وكانوا في ميادين الحرب يقاتلون، ويرحم الله خالد بن الوليد إذ يقول: "والله لقد شهدت مائة حرب أو زهاءها وما بقي بجسدي موضع شبر إلاّ وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء وما من عمل أرجى من لا إله إلاّ الله وأنا متترس بها".